التقى وكيل وزارة الصحة الاتحادية الدكتور هيثم محمد إبراهيم اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، بمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور رافائيل غروسي، وذلك بحضور مندوب السودان الدائم لدى الوكالة، السفير مجدي مفضل، ووفد رفيع من وزارة الصحة، هذا في إطار جهود السودان لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية المتضررة جراء الحرب.
استعرض وكيل الصحة خلال اللقاء حجم الدمار الذي لحق بالنظام الصحي السوداني، وبالأخص مستشفيات الأورام، مشيرًا إلى المعاناة الكبيرة التي يواجهها مرضى السرطان في ظل توقف خدمات العلاج الإشعاعي بعد اندلاع الحرب.
كما قدّم الوكيل ملخصًا لمخرجات الاجتماع الفني المشترك الذي عُقد مؤخرًا مع فرق الوكالة، والذي تم خلاله الاتفاق على:
- دعم عاجل لمركز ود مدني للأورام عبر توفير أجهزة العلاج الإشعاعي الأساسية.
- إرسال فرق تقييم فنية إلى كل من مستشفيي الأورام في شندي والخرطوم.
- مناقشة سبل دعم الرؤية المستقبلية لإنشاء ثلاث مستشفيات جديدة لعلاج الأورام ضمن خطة تمتد حتى عام 2030، في إطار مبادرة “أشعة الأمل”، التي انضم إليها السودان عام 2022.
من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة رافائيل غروسي عن ترحيبه بانضمام السودان للمبادرة، مؤكدًا التزام الوكالة بتقديم الدعم الفني والتدريبي والعيني اللازم، وبالأخص فيما يتعلق بإعادة تأهيل المستشفيات القائمة وتوفير الأجهزة العلاجية الحديثة.
كما وجه غروسي الإدارات الفنية المعنية في الوكالة بتسهيل إجراءات إرسال الفرق المتخصصة للسودان، والتعجيل بآليات توفير التجهيزات الإشعاعية المطلوبة وفقًا لاحتياجات المرحلة الراهنة.
وتأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية، حيث تزايدت معاناة مرضى السرطان في السودان بسبب توقف الخدمات العلاجية وانهيار البنية التحتية الصحية جراء الحرب. وتعكس المباحثات الجارية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام السودان بالسعي لاستعادة خدمات العلاج الإشعاعي، وضمان وصول الرعاية الطبية المتخصصة للمرضى، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا. كما تمثل هذه الشراكة الدولية بارقة أمل ضمن جهود أوسع لإعادة بناء النظام الصحي السوداني وتحقيق العدالة العلاجية لجميع المواطنين.
