أعلن الناطق الرسمي باسم جيش حركة تحرير السودان – قيادة القائد مصطفى تمبور، الرائد المهندس إنشراح علي قدوم، أنّ القوات المسلحة السودانية مدعومة بقوات الحركة تصدت فجر السبت 13 سبتمبر 2025 لهجوم مكثف شنّته مليشيا الدعم السريع عبر خمس عشرة طائرة مسيّرة انتحارية استهدفت مدينة الأبيض وقيادة الحركة. وأوضح البيان أنّ الهجوم كان يهدف إلى اغتيال القائد مصطفى نصر الدين تمبور والي ولاية وسط دارفور، وضرب منشآت حيوية بالمدينة، غير أنّ المضادات الأرضية ويقظة المقاتلين أحبطت المحاولة دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
وأشار البيان إلى أنّ قوات الحركة أحرزت تقدماً ميدانياً لافتاً في مدينة بارا، حيث تمكنت من استعادتها بالكامل من عناصر الدعم السريع وإعادة الأمن والاستقرار إليها. وأكدت قيادة الحركة أنّ “مسيرة التحرير مستمرة حتى استعادة كل شبر دنسته المليشيا في كردفان ودارفور”، مجددة التزامها بالقتال إلى جانب القوات المسلحة السودانية باعتبارها الحامي لوحدة السودان وسيادته، ومعاهدة شعبها على المضي قدماً حتى تحقيق النصر الكامل.
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد متزايد تشهده ولايات كردفان ودارفور، حيث تسعى مليشيا الدعم السريع للسيطرة على المدن الاستراتيجية عبر تكثيف الهجمات بالطائرات المسيّرة. وتُعد مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، عقدة مواصلات تربط دارفور بالخرطوم، ما يجعلها هدفاً متكرراً للمليشيا. في المقابل، يمثّل تحرير مدينة بارا الواقعة شمال غرب الأبيض مكسباً عسكرياً ومعنوياً كبيراً لجيش تحرير السودان بقيادة تمبور، إذ يعزز من حضور الحركة في قلب المعركة، ويضيّق الخناق على مليشيا الدعم السريع في الإقليم.
