شهدت منطقة الخليج مساء الاثنين تصعيداً عسكرياً خطيراً، بعدما أطلقت إيران عدة صواريخ على قواعد عسكرية أمريكية في قطر والعراق، في رد مباشر على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
إيران تستهدف قاعدة العديد في قطر بصواريخ رداً على الضربات الأمريكية
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران بدأت عمليتها العسكرية باستهداف قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.
من جانبه، أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي أن قواته نفّذت “هجوماً صاروخياً قوياً ومدمّراً” على قاعدة العديد، مؤكداً أن “الجمهورية الإسلامية لن تترك أي اعتداء على سيادتها أو أمنها القومي دون رد.”
ونقلت شبكة CNN عن مصادر أمريكية مطلعة أن الولايات المتحدة رصدت إطلاق عدة صواريخ من داخل إيران باتجاه منشآت عسكرية أمريكية في كل من قطر والعراق، مشيرة إلى أن القوات الأمريكية تتابع تحرّك الصواريخ.
في السياق ذاته، قال مصدر إسرائيلي لـ CNN إن إيران أطلقت 10 صواريخ باتجاه الأراضي القطرية، وصاروخاً آخر باتجاه العراق.
وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء أكدت الهجوم، مشيرة إلى أن القصف الصاروخي استهدف “مقر قيادة القوات الجوية الأمريكية وأكبر قاعدة استراتيجية للجيش الأمريكي في غرب آسيا”، تحت مسمى “عملية بشارة الفتح”، والتي جاءت بناءً على قرار صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وقيادة المقر المركزي لقوات “خاتم الأنبياء”.
وكان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا في وقت سابق، الاثنين، عن رصد مؤشرات استخباراتية تفيد بتحضيرات إيرانية لمهاجمة منشآت عسكرية أمريكية في المنطقة، بما في ذلك قاعدة العديد الجوية، وهو ما دفع واشنطن إلى رفع درجة التأهب.
في أول تعليق رسمي من طهران، قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان: “إيران لم تبدأ الحرب ولا تريدها، لكنها لن تترك أي عدوان ضدها دون رد”، مؤكداً في منشور على منصة “إكس” عزم بلاده على “الدفاع عن أمن الأمة الإيرانية”.
تزامناً مع التصعيد، أعلنت السلطات القطرية تعليق حركة الملاحة الجوية في أجواء البلاد بشكل مؤقت، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين.
وفي بيان عاجل، دعت السفارة الأمريكية في الدوحة جميع المواطنين الأمريكيين في قطر إلى “البقاء في أماكنهم حتى إشعار آخر”، وسط تصاعد حدة التوترات في المنطقة.
