
في خطوة فريدة من نوعها لتعزيز الاقتصاد المجتمعي السوداني ودعم الأسر المنتجة، أطلقت سيدة الأعمال سلمي الطاهر النسخة الأولى من بازار السودان في القاهرة، منصة تهدف إلى تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة للأسر السودانية المقيمة في مصر. البازار لا يقتصر على كونه سوقًا للمنتجات التقليدية، بل يمثل جسرًا لتبادل الثقافة والمنتجات بين المجتمع السوداني ومجتمع الأعمال المصري، ويتيح لصغار المنتجين والفنيين والحرفيين فرصة لعرض منتجاتهم أمام جمهور متنوع من رجال الأعمال والإعلاميين والفنانين والمجتمع المدني.
حفل التدشين شهد حضور كوكبة من الشخصيات العامة والقوى الناعمة السودانية في القاهرة، مؤكدين على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه البازار في دعم الاقتصاد المحلي للأسر السودانية وتعزيز الاستقلالية الاقتصادية لصغار المنتجين والحرفيين. Khan NEWS تنفرد بأول حوار مع مؤسس البازار سلمي الطاهر لتسليط الضوء على تفاصيل النسخة الأولى وتجربتها في تنظيم هذا الكرنفال الإبداعي.
حوار Khan NEWS مع سلمي الطاهر – النسخة الأولى من بازار السودان

سلمي، ما الدافع وراء إقامة بازار السودان هنا في القاهرة؟
الفكرة بدأت من رغبتي في دعم الأسر السودانية المنتجة، خاصة المزارعين الصغار والحرفيين الذين يواجهون صعوبات في عرض منتجاتهم خارج نطاق قراهم أو مجتمعاتهم. أردت أن أخلق منصة تجمع كل الطاقات السودانية هنا في مصر، من فنانين وإعلاميين ورجال أعمال، لتقديم دعم فعلي لهم، سواء بالتمويل المباشر أو الترويج لمنتجاتهم.
هل هذه التجربة جديدة بالنسبة لك؟
نعم، هذه أول مرة أنظم بازارات بهذا الحجم هنا في مصر. لكن خبرتي السابقة مع إدارة الأماكن المخصصة للبازارات أعطتني معرفة كاملة بكل التحديات التي قد تواجه المشاركين، من المساحات، التنسيق، وحتى الإعلان وجذب الزوار. لذلك شعرت أن بإمكاني تنظيم تجربة متكاملة تليق بالمشاركين والزوار على حد سواء.

كم استغرق التحضير للنسخة الأولى؟
حوالي خمسة عشر يومًا متواصلًا من العمل المكثف، دون نوم منتظم، لضمان ظهور كل التفاصيل بشكل مثالي؛ من ديكور المكان إلى تنظيم المشاركين، وجولة التعارف، وحتى تنسيق الطعام والضيافة. أردت أن يشعر كل زائر والمشارك بأنه جزء من تجربة فريدة ومميزة.
كيف تم اختيار المكان؟
المكان تحت إدارتي منذ فترة، وكنت أعلم جيدًا إمكانياته وما يمكن أن يقدمه من تجربة سلسة للمشاركين والزوار. كذلك، اخترت المكان بما يعكس بيئة سودانية ضمن أرض مصرية، لخلق شعور بالانتماء والراحة لكل من يزور البازار
هل شارك معك مصريون؟
بالتأكيد، بعض البراندات المصرية التي كانت زبائن لنا في السابق انضمت للمشاركة بعد أن أعجبت بالفكرة. وجودهم أضاف بعدًا جديدًا للباازار، حيث أصبح تفاعل الثقافتين السودانية والمصرية حاضرًا ضمن كل زاوية من المكان.
هل هناك خطط لإطلاق نسخ مستقبلية بعد هذه النسخة الأولى؟
بالتأكيد، النجاح الذي شهدناه في النسخة الأولى فتح الباب أمام تنظيم النسخ بشكل دوري، سواء كانت شهرية أو ربع سنوية أو نصف سنوية. هدفنا أن تكون منصة مستمرة لدعم الأسر السودانية المنتجة، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على النمو والتوسع.
كلمة أخيرة تودين توجيهها؟
أشعر بسعادة كبيرة بما تحقق اليوم. البازار لم يكن مجرد حدث تجاري، بل تجربة مجتمعية حقيقية تجمع بين الثقافة، الإنتاجية، ودعم الأسر السودانية. كل المشاركين والزوار أبدوا إعجابهم، وهذا يشجعنا على المضي قدمًا في النسخ القادمة لتوسيع دائرة الدعم والتمكين.