أخر الأخبار

رئيس وزراء السودان: دعم مصر سيجد الرد بالمثل وبناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد

الخرطوم – 12 سبتمبر 2025

ثمَّن رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس الدور المصري في دعم بلاده على مختلف الأصعدة، مؤكدًا أن الخرطوم لن تنسى مواقف القاهرة قيادةً وحكومةً وشعبًا، وأن هذا الدعم سيجد الرد بالمثل في إطار شراكة استراتيجية تخدم الشعبين.

وقال إدريس في أول حديث إعلامي له عبر تصريحات تلفزيونية: “إنّ القاهرة لم تساند السودان سياسيًا ودبلوماسيًا فقط، بل امتد دعمها إلى الجانب الإنساني باستضافة ملايين السودانيين الذين وجدوا كرم الضيافة وحسن المعاملة من الشعب المصري. وأود أن أؤكد أن السودان سيعمل، عاجلًا أم آجلًا، على رد هذا الجميل بمثله، عبر دعم متبادل يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.”

كامل إدريس في أول حديث إعلامي له
كامل إدريس في أول حديث إعلامي له

وأشار رئيس الوزراء إلى أن زيارته الأخيرة إلى القاهرة جاءت “ناجحة بكل المقاييس”، حيث فتحت آفاقًا جديدة للتعاون ورسّخت حقيقة أن العلاقات السودانية المصرية “علاقات استثنائية تعود بجذورها إلى التاريخ، وتستمد قوتها من المصير المشترك”.

وخلال الزيارة الرسمية، التقى إدريس بالرئيس المصري وكبار المسؤولين الحكوميين، حيث جرى بحث ملفات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني، إلى جانب قضايا المياه والطاقة والتجارة. كما أسفرت جلسات العمل المشتركة عن تفاهمات أولية لتعزيز الاستثمارات المصرية في السودان وتسهيل حركة البضائع عبر المعابر الحدودية، مع التوافق على تنسيق أكبر في المحافل الإقليمية والدولية.

وأكد الجانبان استمرار التعاون في ملف استضافة اللاجئين السودانيين، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني العاجل في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، بما يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية تضامن القاهرة والخرطوم في مواجهة التحديات الراهنة.

وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لإدريس منذ توليه رئاسة الوزراء، ما منحها أهمية خاصة ورسّخ التوجه نحو بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين البلدين.

التقارب السوداني المصري ليس وليد اللحظة؛ إذ تشكّل عبر عقود من التعاون في مجالات النيل والأمن الإقليمي والحدود المشتركة، ويستمد عمقه من الروابط التاريخية والاجتماعية بين الشعبين.

زيارة كامل إدريس تأتي في توقيت حساس يشهد فيه السودان تحديات داخلية كبرى مرتبطة بالحرب الأهلية، فيما تسعى مصر إلى لعب دور محوري في دعم الاستقرار، سواء عبر الإغاثة الإنسانية أو تعزيز الاستثمارات والبنية التحتية المشتركة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى