
القاهرة-عمرو خان
في خطوة استراتيجية تعكس التوجه العربي نحو تكامل الجهود التنموية وبناء الإنسان كأحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، تم يوم السبت الموافق 9 أغسطس 2025، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين اتحاد أصحاب العمل العربي للصناعة والتجارة – التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، ويمثله اللواء الدكتور سمير عبد المنعم المصري، وبين جمعية الأحلام المحققة للسلام والتنمية، إلى جانب أكاديمية الأحلام للتدريب وبناء القدرات ومركز التدريب والبحوث والدراسات الاقتصادية، وتمثلها الدكتورة أحلام مهدي صالح، رئيسة مجلس الإدارة.

يأتي هذا التعاون تتويجاً لجهود مستمرة بين الأطراف المعنية لتعزيز التنمية البشرية والاقتصادية، ودفع عجلة النمو في الدول العربية، خاصة في جمهوريتي مصر والسودان، عبر برامج ومشروعات نوعية تُعنى ببناء القدرات، ونقل المعرفة، وتطوير المهارات بما يتماشى مع متطلبات أسواق العمل الحديثة.
ويهدف هذا البروتوكول إلى:
تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات التدريب والتطوير الإداري والفني، بما يعزز من كفاءة الأداء المؤسسي في القطاعات العامة والخاصة.
تنفيذ برامج تدريبية متخصصة تُصمم وفق احتياجات السوق العربي، مع التركيز على المهارات الرقمية، وريادة الأعمال، والاقتصاد الأخضر، والتحول الرقمي.
تمكين الفئات المجتمعية المختلفة في مصر والسودان من خلال مبادرات في مجالات التعليم، الثقافة، حماية البيئة، وحقوق الإنسان، بما يُسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية والاستدامة.
تنظيم فعاليات مشتركة تشمل ورش العمل، والندوات، والمؤتمرات الإقليمية والدولية التي تطرح قضايا التنمية وتقدم حلولاً عملية قابلة للتطبيق.
منح شهادات تدريبية معتمدة من الجهات ذات الصلة، مما يعزز فرص التوظيف والتأهيل المهني، ويمنح المتدربين ميزة تنافسية في سوق العمل.

وأكد الجانبان خلال مراسم التوقيع أن هذا التعاون يمثل بداية لشراكة استراتيجية طويلة الأمد، تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وتتماشى مع رؤى الدول العربية للنهوض بالعنصر البشري كقاطرة للتقدم والازدهار.
وأشار اللواء الدكتور سمير عبد المنعم المصري إلى أن هذا البروتوكول يُجسد روح العمل العربي المشترك، ويؤسس لمنصة عربية واعدة للتدريب وبناء القدرات تسهم في سد الفجوة بين التعليم واحتياجات سوق العمل.

من جهتها، شددت الدكتورة أحلام مهدي صالح على أهمية التركيز على الشباب والمرأة، وتمكينهم من أدوات العصر، قائلة: “إن الاستثمار الحقيقي يكمن في الإنسان، وهذا ما نؤمن به ونعمل لأجله عبر شراكاتنا مع المؤسسات العربية الرائدة.”
ويُتوقع أن تُثمر هذه الشراكة عن سلسلة من المشروعات المشتركة، التي ستُحدث أثراً ملموساً في دعم التنمية الشاملة ورفع كفاءة الموارد البشرية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً.
هذا التعاون ليس مجرد توقيع بروتوكول، بل هو إعلان لانطلاق مرحلة جديدة من العمل المؤسسي العربي المشترك، القائم على الابتكار، التكامل، والاستدامة.