وسط طبيعة أوروبا الخضراء، وفي أجواء الريف البسيط، يقضي النجم المصري الشاب أحمد حاتم إجازته الصيفية. صورة عفوية التقطها مؤخرًا مع بقرة في أحد المراعي الأوروبية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تعكس جانبًا حقيقيًا من شخصيته: البساطة، التلقائية، والبعد التام عن التكلف.
منذ انطلاقته الأولى القوية بدور “حازم” في فيلم أوقات فراغ (2006)، الذي نال استحسان النقاد والجمهور لصراحته في تقديم عالم المراهقين، استطاع أحمد حاتم أن يثبت موهبته ويرسّخ مكانته بين أبناء جيله من الممثلين. وقد أصبح خلال السنوات التالية الاختيار المفضل لكبار المخرجين مثل شريف عرفة، أحمد نادر جلال، هادي الباجوري، بيتر ميمي، وغيرهم.
على مدار مسيرته، حرص حاتم على تنويع أدواره ما بين السينما والتلفزيون، من الهرم الرابع إلى الكنز، وقصة حب إلى الغسالة، والكنز إلى السرب، مؤديًا أدوارًا تركت بصمة واضحة. كذلك في الدراما التلفزيونية، قدم شخصيات متنوعة في أعمال مثل ابن حلال، حارة اليهود، حلاوة الدنيا، رسايل وحكايتي.
واحدة من أهم ملامح تميزه هي قدرته على تحقيق النجاح خارج الموسم الدرامي الرمضاني التقليدي. فقد تصدرت أعماله نسب المشاهدة رغم عرضها في أوقات مختلفة من السنة، في ساحة فنية تتزاحم فيها الأضواء والمنافسات الموسمية. من بين أبرز هذه النجاحات، مسلسله الأخير “عمر أفندي”، وهو عمل اجتماعي تدور أحداثه في أربعينيات القرن الماضي، حيث جسّد أحمد شخصية مفعمة بالتفاصيل، ونجح في تقديمها بعمق وصدق أثارا إعجاب النقاد والجمهور.
بعيدًا عن الشاشة، يحرص أحمد حاتم على الانخراط في العمل الإنساني، عبر مشاركته في مبادرات دعم اللاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إضافة إلى إطلاقه مبادرة عربية الخير لتوزيع وجبات الإفطار على المحتاجين في رمضان.
اليوم، وهو يستمتع بإجازته الأوروبية، يترقب محبوه خطواته القادمة، واثقين بأن هذا الفنان الذي بنى نجوميته على الموهبة لا الصخب، سيواصل تقديم أدوار تستحق المتابعة.