أخر الأخبار

مصر تحتضن طبيبات السودان بـ"الأحفاد" في تخرج تاريخي بمدينة العلمين

في احتفالية تاريخية تجسد عمق العلاقات بين مصر والسودان، شهدت مدينة العلمين الجديدة مساء أمس حفل تخريج 160 طبيبة من الدفعة 28 بكلية الطب بجامعة الأحفاد للبنات، في تعاون أكاديمي استثنائي مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بعد أن حالت ظروف الحرب في السودان دون استكمال الطالبات لدراستهن هناك.

تخرج طبيبات الأحفاد،

أقيم الحفل تحت رعاية الدولة المصرية وجامعة الدول العربية، بحضور اللواء أركان حرب خالد شعيب محافظ مطروح، والسفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان بالقاهرة، إلى جانب قيادات الأكاديمية، وأسرة جامعة الأحفاد يتقدمهم البروفسور قاسم بدري رئيس الجامعة، والدكتورة آمنة بدري نائب الرئيس، وبمشاركة واسعة من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية وأسر الخريجات.

وفي كلمته، وصف محافظ مطروح هذا الحدث بـ”اللحظة التاريخية”، مؤكدًا أن التعاون بين جامعة الأحفاد والأكاديمية العربية يجسد طموح الأمة العربية نحو تعليم نوعي حديث، كما هنأ الخريجات على بداية مسيرة مهنية وإنسانية عظيمة في مهنة الطب، مشيدًا بدور الأكاديمية ورئيسها الدكتور إسماعيل عبد الغفار في دعم هذه الشراكة.

أما السفير السوداني، فقد عبّر عن اعتزازه بهذا الإنجاز، معتبرًا التخرج “دليلًا حيًا على قدرة الإرادة العربية على تجاوز التحديات”، ووجه حديثه للطبيبات قائلاً: “هذه ليست النهاية، بل بداية لرحلة علمية وإنسانية لخدمة الوطن”.

رئيس الأكاديمية العربية، الدكتور إسماعيل عبد الغفار، أكّد أن الشراكة مع جامعة الأحفاد “تجاوزت حدود التعاون الأكاديمي لتصبح تعبيرًا صادقًا عن وحدة المصير العربي”، وأضاف: “الأكاديمية فتحت أبوابها لطالبات الأحفاد، ووفرت بيئة تعليمية متكاملة، ودعمت كل جوانب الحياة الجامعية، لتكون الأكاديمية بيتًا ثانيًا لهن”.

من جانبها، أشادت الدكتورة إيناس عزيز مالك، عميد كلية الطب بجامعة الأحفاد، بعمق الشراكة التي مكنت الطالبات من تجاوز التحديات، فيما وصفت الدكتورة آمنة بدري التعاون مع الأكاديمية بأنه “طوق نجاة” في ظل الحرب.

كما أعرب الدكتور محمد هشام، عميد كلية الطب بالعلمين، عن فخره بالخريجات، وهنّأهن على التميز العلمي والأخلاقي، مشيدًا بالدعم الذي وفرته محافظة مطروح ووزارة الصحة المصرية.

فيما رأت الجالية السودانية في مصر أن هذا التخرج هو “دعم حقيقي للعقول والقلوب”، ورسالة أمل في زمن التحديات، حيث أصبحت مدينة العلمين أيقونة عربية جديدة للتكامل الأكاديمي والإنساني.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى