بورتسودان، 1 يونيو 2025 (سونا) –
أعلن رئيس الوزراء الانتقالي السوداني، دكتور كامل إدريس، أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا كبيرًا على إجراء الاستفتاء الوطني الشامل وتنفيذ الحوار السوداني-السوداني الذي يهدف إلى إشراك جميع الأطراف دون استثناء. وأكد إدريس في خطاب وجهه إلى الشعب السوداني اليوم، أن الحكومة الانتقالية ستضع نبذ الجهوية والعنصرية ضمن أولوياتها الرئيسية، مع السعي لإرساء أسس الوحدة الوطنية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن حكومته ستعمل على إدارة الفترة الانتقالية بكفاءة عالية، مع إعطاء أولوية لاستتباب الاستقرار والسلام والأمن في جميع أنحاء البلاد. وقال إدريس إن الحكومة ستستند إلى الحوار الوطني كأداة أساسية لتعزيز التفاهم بين مختلف القوى السياسية والاجتماعية في السودان، مؤكدًا أن الطريق إلى الوحدة والتقدم لا يمكن أن يتم إلا من خلال التعاون بين كافة الأطياف السودانية.
كما أبدى إدريس اهتمامًا بالغًا بالجوانب الاقتصادية والمعيشية للمواطن السوداني، مؤكدًا ضرورة استنفار كافة الإمكانيات الداخلية لزيادة الصادرات وتفعيل القطاع الصناعي والزراعي، خصوصًا الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمثل ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي. وأوضح أن من الأولويات العاجلة إعادة الإعمار وجبر الضرر الذي خلفته سنوات من النزاع، مشيرًا إلى أهمية إعادة هيكلة الدولة السودانية لتتناسب مع تحديات المرحلة المقبلة. ووجه إدريس دعوة لجميع القوى الوطنية للعمل يدًا بيد لتحقيق هذه الأهداف، مؤكداً أن النجاح يتطلب تضافر الجهود واستنفار الإمكانيات المحلية.
وتولى دكتور كامل إدريس منصب رئيس الوزراء الانتقالي في أعقاب التغيير السياسي الكبير الذي شهده السودان مؤخرًا، بعد فترة من الاضطرابات والنزاعات الداخلية. ويأتي تعيين إدريس في إطار الجهود الوطنية المبذولة لتأسيس حكومة انتقالية تمثل كافة الأطياف السودانية وتعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي. يتمتع إدريس بخبرة واسعة في المجال الإداري والسياسي، وقد كان له دور بارز في التفاوضات الدولية ومساعي السلام في السودان. وُصف تعيينه بأنه خطوة هامة نحو الانتقال السلمي في البلاد، وسط تحديات كبيرة تتطلب توافقًا سياسيًا وجهودًا جماعية لتجاوز الأزمة الراهنة.
