
متابعة _ عمرو خان
آية سماحة ممثلة مصرية شابة دخلت الوسط الفني بخطى ثابتة، وتمكنت خلال فترة قصيرة من أن تحجز لنفسها مكانًا بين الوجوه الجديدة البارزة في الساحة الدرامية والسينمائية.
ورغم قلة أعمالها، فإنها أثارت اهتمام الجمهور والنقاد بسبب طاقتها التمثيلية وتلقائيتها أمام الكاميرا، كما لفتت الأنظار أكثر بآرائها الصريحة التي لا تخلو من الجدل.

ولدت آية في مصر وتخرجت من قسم المسرح، وبدأت مشوارها الفني عبر المسرح المستقل والأعمال الدرامية القصيرة، قبل أن تحصل على أدوار مساعدة في أعمال تلفزيونية نالت شهرة واسعة.
تميز أداؤها بالبساطة والعفوية، ما جعلها تحظى بتقدير بعض المخرجين الذين راهنوا على قدراتها في أدوار مركبة، تمزج بين الإحساس القوي والحضور الطاغي.
عرفها الجمهور أكثر من خلال مشاركتها في مسلسلات شبابية وتقديمها لشخصيات ذات طابع عصري، تلامس اهتمامات الجيل الجديد.

وتميل في اختياراتها إلى الأدوار التي تمس قضايا المرأة والهوية والحرية الشخصية، وهي موضوعات كثيرًا ما تتقاطع مع مواقفها على منصات التواصل الاجتماعي.
لكن شهرتها اتسعت مؤخرًا بعد دخولها دائرة الجدل إثر تعليقها على قضية متعلقة بالفنانة القديرة مشيرة إسماعيل، ما دفع البعض لاعتبار موقفها تجاوزًا لا يليق بعضو في نقابة المهن التمثيلية.

وعلى إثر ذلك، وجدت نفسها أمام موجة انتقادات قد تهدد مستقبلها المهني، خاصة بعد إعلان النقابة نظر إلغاء تصريح عملها.
ما بين الموهبة والاندفاع، تبدو آية سماحة نموذجًا لفنانة تنتمي لجيل جديد لا يخشى التعبير عن رأيه، لكنه مطالب في الوقت نفسه بإدراك قواعد الحرفة وحدود الاختلاف، خصوصًا في بيئة فنية لا تنفصل عن السياق الاجتماعي والثقافي العام.
وبين التحديات الحالية والطموحات المستقبلية، يبقى السؤال: هل تستطيع آية تحويل هذه العثرة إلى محطة للنضج وإعادة التمركز، أم أن الصخب سيطغى على موهبتها؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.