أخر الأخبار

على وصفي يكتب ..السلامة النفسية مفتاح النجاح المهني

في ظل التحديات المتزايدة في سوق العمل، أصبحت الصحة النفسية للعاملين عنصرًا حاسمًا في تحقيق النجاح المؤسسي. فبيئة العمل التي تولي اهتمامًا لسلامة موظفيها النفسية لا تُحسّن الأداء فحسب، بل تقلل أيضًا من معدلات الحوادث والإصابات، مما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية والاستقرار الوظيفي.

لماذا تُعد السلامة النفسية في العمل ضرورة؟

تشير الدراسات إلى أن التوتر والقلق الناتجين عن بيئة عمل غير داعمة يؤثران سلبًا على التركيز، ويزيدان من الأخطاء المهنية، ويُضعفان الروح المعنوية، وفي مصر، يُلزم القانون المصري رقم 12 لسنة 2003 (قانون العمل الموحد) في المادة (14) صاحب العمل بتوفير بيئة عمل آمنة وصحية، بما في ذلك الحماية النفسية للعاملين. كما تنص المادة (54) على حق العامل في الحفاظ على كرامته وعدم تعرضه لأي شكل من أشكال التمييز أو التهديد، مما يعزز مبدأ العدالة والاحترام في بيئة العمل.

كيف نضمن بيئة عمل صحية نفسيًا؟

تعزيز ثقافة العمل الإيجابية: يجب بناء بيئة تشجع التعاون والثقة بدلًا من المنافسة السامّة. فالثقافة التنظيمية الداعمة تُشعر الموظفين بالأمان والانتماء، مما يزيد من إبداعهم وولائهم للمؤسسة، مثل: تشجيع العاملين على مشاركة الأفكار بحرية دون خوف من النقد السلبي.

تنظيم ضغط العمل وإدارة المهام بذكاء

يؤكد القانون المصري في المادة (69) على ضرورة ألا تزيد ساعات العمل عن 8 ساعات يوميًا، مع منح العاملين فترات راحة كافية. كما أن التوزيع العادل للمهام والجداول المرنة يقللان من الإجهاد ويزيدان الكفاءة. ، مثل: تخصيص فترات راحة قصيرة بين المهام لتحسين التركيز.

تحسين التواصل بين الإدارة والموظفين

الشفافية والحوار المفتوح يحدان من سوء الفهم ويعززان الثقة. تنص المادة (60) من قانون العمل على حق العامل في تقديم شكاوى أو مقترحات لإدارة العمل، مما يدعم مبدأ المشاركة في اتخاذ القرار، مثل: عقد اجتماعات دورية لسماع آراء الموظفين واقتراحاتهم.

تقديم الدعم النفسي والتدريب

توفير ورش عمل عن إدارة الضغط والاستشارات النفسية يُعد استثمارًا في رأس المال البشري. ويمكن الاستناد إلى قانون التأمين الصحي الاجتماعي الذي يضمن للعاملين الحصول على الرعاية الصحية الشاملة، بما فيها الدعم النفسي، مثل: برامج تدريبية لتعزيز الصحة النفسية ومواجهة الإرهاق الوظيفي.

تصميم بيئة عمل محفزة ومريحة

وفقًا للمعايير الدولية، فإن تحسين إضاءة المكان وتهويته وإضافة لمسات طبيعية (كالنباتات والألوان الهادئة) يقلل التوتر ويرفع الإنتاجية، مثال: تخصيص مساحات استراحة مريحة داخل مقر العمل.

  • تأثير السلامة النفسية على الإنتاجية
  •  انخفاض معدلات الغياب والاستقالات.
  • حسين جودة العمل واتخاذ القرارات.
  • تعزيز العمل الجماعي والولاء المؤسسي.
  • تقليل الحوادث الناتجة عن الإرهاق وضعف التركيز.

 

وأخيرًا: الاستثمار في الصحة النفسية للعاملين ليس ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان نجاح أي مؤسسة. فحين يشعر الموظفون بالرعاية والاحترام، يصبحون أكثر إنتاجية وإبداعًا. لذا، لنعمل معًا على بناء بيئات عمل إيجابية تدعم السلامة النفسية، تماشيًا مع القوانين المصرية التي تحفظ حقوق العاملين وتضمن كرامتهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى