التقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، أعضاء لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي برئاسة النائب لورنت كاستيو، في إطار التواصل الدوري بين مصر والاتحاد الأوروبي. وأكد الوزير خلال اللقاء على أهمية مواصلة العمل المشترك مع جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، لا سيما البرلمان الأوروبي، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة التي تم ترفيعها بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وشدد عبد العاطي على العلاقات السياسية والاقتصادية القوية والبناءة التي تربط مصر بالاتحاد الأوروبي، مستعرضًا الدور الحيوي للبرلمان الأوروبي في تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية، خاصة المكون الاقتصادي وتنفيذ الحزمة المالية الداعمة لمصر. كما ناقش التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر بسبب التطورات الإقليمية وتأثيراتها على منطقة البحر الأحمر.
كما أطلع الوزير الوفد الأوروبي على موقف مصر من الأزمات الإقليمية الراهنة، بما في ذلك التطورات في غزة ولبنان وسوريا والسودان وليبيا، مؤكداً أن استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط مرتبط بشكل وثيق بالأمن الأوروبي. وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تلتزم بدورها كركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى لتطوير آليات التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة قضايا الهجرة غير الشرعية، مكافحة الإرهاب، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وأضاف أن الحوار المستمر بين الجانبين يسهم في بناء شراكة متينة تقوم على المصالح المشتركة والتحديات الإقليمية.
من جانبه، أعرب النائب لورنت كاستيو عن تقدير البرلمان الأوروبي للدور المحوري الذي تلعبه مصر في استقرار المنطقة، مشيدًا بجهود القاهرة في تعزيز السلام والتنمية. وأكد دعم البرلمان الأوروبي لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع مصر، مع التركيز على تنفيذ البرامج المشتركة التي تساهم في التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية مواصلة الحوار البناء بين الجانبين.
