
في إطار دوره الثقافي والقومي في دعم قضايا الأمة العربية، أعلن اتحاد كتاب مصر عن تنظيم ندوة فكرية كبرى بعنوان “لا لتقسيم السودان”، وذلك مساء يوم الاثنين 3 نوفمبر الجاري في تمام الساعة السادسة مساءً، بمقر النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر بالزمالك.
تأتي الندوة تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، وتنظمها لجنة الحريات بالاتحاد برئاسة الشاعر مصباح المهدي، في إطار اهتمام الاتحاد بمتابعة التطورات الجارية في السودان وتداعياتها الإقليمية، والتأكيد على الموقف الثقافي المصري الثابت الرافض لأي محاولات لتفكيك أو تقسيم السودان الشقيق.
ويشارك في الندوة عدد من الشخصيات البارزة من مصر والسودان، يمثلون تيارات فكرية وسياسية مختلفة، من بينهم:
اللواء طارق المهدي، أحد الرموز البارزة في العمل الوطني والإعلامي.
الدكتورة مريم صادق المهدي، نائبة رئيس حزب الأمة القومي ووزيرة الخارجية السودانية السابقة.
الأستاذة أسماء الحسيني، مدير تحرير صحيفة الأهرام والمتخصصة في الشؤون السودانية.
وتأتي هذه الندوة في توقيت بالغ الحساسية، مع تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، والتي ألقت بظلالها على وحدة البلاد ومستقبلها السياسي والجغرافي. وتسعى الندوة إلى توحيد الرؤى الفكرية والثقافية حول أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض أي مشاريع تسعى إلى تقسيمه أو زعزعة استقراره.
كما دعا اتحاد كتاب مصر جميع الإعلاميين والباحثين والمهتمين بالشأن السوداني والقضايا العربية إلى حضور الندوة والمشاركة في مناقشاتها، مؤكدًا أن الحفاظ على السودان الموحد هو جزء من الأمن القومي العربي، وأن الدفاع عن وحدة أراضيه ليس مسؤولية السودانيين وحدهم بل قضية مشتركة لكل العرب.
ويُنتظر أن تشهد الندوة مداخلات فكرية معمقة ونقاشات موسعة حول أبعاد الأزمة السودانية الراهنة، ودور النخب الثقافية والإعلامية في دعم جهود السلام والوحدة الوطنية، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والسودان لمواجهة التحديات المشتركة.
بهذه المبادرة، يؤكد اتحاد كتاب مصر مجددًا دوره كمنبر وطني وقومي يفتح أبوابه أمام الحوار الجاد والمسؤول، ويعيد الاعتبار لدور المثقفين في صياغة المواقف التاريخية تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية وحدة السودان واستقراره.



