بورتوسودان- 7 يونيو 2025
أكد رئيس الوزراء الانتقالي السوداني، الدكتور كامل إدريس، في زيارة تفقدية لقوات الشرطة بولاية البحر الأحمر، على الدور الحيوي الذي تضطلع به الشرطة في المرحلة القادمة، لا سيما في تأمين المناطق التي تم تحريرها من قبضة التمرد.
يأتي هذا التأكيد في وقت يمر فيه السودان بمرحلة دقيقة تتطلب جهداً متكاملاً من جميع أجهزة الدولة للحفاظ على الأمن والاستقرار، وإعادة البناء الوطني عقب سنوات من الصراعات الداخلية.
وأشار إدريس إلى أن الحكومة ستوفر كل الدعم والموارد اللازمة لتمكين الشرطة من أداء مهامها بكفاءة، باعتبارها خط الدفاع الأول في حماية مكتسبات السلام.
وخلال الزيارة التي جرت بمدينة بورتسودان، التقى رئيس الوزراء بقيادات شرطة الولاية، وعلى رأسهم اللواء شرطة دفع الله طه أحمد، حيث ناقشوا الوضع الأمني والتحديات التي تواجه الشرطة في ظل تصاعد التهديدات من مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وأكد المدير أن وحدات الشرطة تقف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة في حرب الكرامة، مشدداً على التزام الشرطة بدحر المليشيات المتمردة وتأمين كل شبر من أراضي السودان، إن هذا التعاون المشترك بين الشرطة والقوات المسلحة يوضح مدى التنسيق الوطني الرامي إلى استعادة الأمن وتعزيز الاستقرار.
تأتي هذه الخطوات في سياق جهود الحكومة الانتقالية لإدارة المرحلة الانتقالية وتشكيل جهاز تنفيذي قوي قادر على تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والتنمية. وأوضح رئيس الوزراء أن مهامه القادمة تشمل تشكيل الحكومة التي ستكون قادرة على إدارة ملفات الأمن الداخلي والخارجي بكفاءة، مع ضمان دعم كل أجهزة الدولة للقوات الأمنية.
ويعكس هذا الدعم الحكومي إرادة سياسية قوية في توطيد حكم القانون وبناء مؤسسات الدولة التي تضمن حقوق المواطنين وتحافظ على سيادة الوطن.
يمر السودان بفترة انتقالية بعد سنوات من النزاعات المسلحة التي أثرت بشكل كبير على الأمن والاستقرار. مناطق عدة شهدت تمردات من قبل مليشيا الدعم السريع التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار.
ويمثل نجاح الشرطة في تأمين هذه المناطق حجر الزاوية في جهود إعادة السلام وبناء السودان الجديد.
وتسعي الحكومة الانتقالية تسعى لتوحيد المؤسسات الأمنية وتعزيز التنسيق بينها لضمان استدامة السلام وحماية مكتسبات الثورة، مع التركيز على دعم القوات الأمنية بكل الإمكانيات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار في البلاد.
