في مساء هادئ سابق لعاصفة منتظرة، اجتمع أعضاء مجلس نقابة الصحفيين المصريين بالدور الثالث من مبنى النقابة، برئاسة النقيب خالد البلشي. انعقد الاجتماع لمناقشة أمور تتعلق بمطالب الجمعية العمومية وشؤون الأعضاء، لكن سرعان ما تحولت المناقشات إلى مسألة توزيع لجان المجلس، وهي مسألة عادةً ما تحظى باهتمام واسع داخل النقابة نظرًا لطبيعة عمل هذه اللجان.
تباين وجهات النظر
أفادت مصادر مطلعة أن النقاش تركز حول ثلاث لجان رئيسية: التدريب، العلاج، والثقافة، التي يتم اعتبارها محورية في دعم مصالح الأعضاء، وقد تمسك فريق النقيب البلشي بهذه اللجان، بينما أبدى مرونة بشأن لجان أخرى مثل القيد والنشاط، من جهة أخرى، عبّر بعض الأعضاء عن تحفظاتهم على ما اعتبروه ميلاً نحو حسم الأمور مبكرًا، وهو ما أدى إلى توتر الأجواء.
مواقف متباينة
خلال الاجتماع، برزت مواقف متباينة بين الأعضاء، فبينما تم التوصل إلى تفاهمات مسبقة حول بعض اللجان، بقيت مواقف بعض الأعضاء غير محسومة، كما دارت مناقشات جانبية، أكدت المصادر أن بعضها تطرق إلى أهمية منح الوقت الكافي للوصول إلى توافقات تضمن مصالح الجميع.
انسحابات ومطالبات بالتأجيل
مع تصاعد النقاش، انسحب عدد من الأعضاء من الاجتماع، معبرين عن رغبتهم في إعادة النظر في بعض القرارات، كما طُرحت فكرة تأجيل تشكيل اللجان لإتاحة مزيد من الوقت للحوار والتوافق، وهو ما اعتُبر اقتراحًا مشروعًا لضمان سير العمل داخل المجلس بما يحقق مصالح الجمعية العمومية.
وهنا تداولت تسريبات حول حوار دار بين العضو محمد السيد الشاذلي وباقي الأعضاء، في قاعة الاجتماع، ولكن الأقرب إلي حقيقة ما قيل في هذا الحوار كان هو أن الشاذلي قال سائلًا بصوتٍ واضح: “إيه اللي يمنع التأجيل؟ وقد حدث في عهد الدكتور ضياء رشوان، تأخرالتشكيل 3 شهور في تشكيل اللجان؟!”، وهنا تدخل العضو محمود كامل، قائلًا: “بس وقتها كان هناك ظرف ” بحسب ما نقله المصدر، ثم استدرك: “بس برضه..هنعمل إيه في مصالح الجمعية العمومية لو أجلنا التشكيل؟”.
نحو تهدئة الأجواء
بحسب المصادر، انتهى الاجتماع بتحديد موعد جديد لمواصلة المناقشات يوم الإثنين المقبل، الموافق 26 مايو 2025، ويأمل الأعضاء أن يوفر التأجيل فرصة لإعادة تقييم المواقف وتقديم مقترحات بناءة من شأنها تحقيق مصلحة النقابة وأعضائها.
