أخر الأخبار

ضربة قوية "للجنجويد": الجيش السوداني يُسقط 46 مسيرة ويُفشل استراتيجيتها العسكرية

خلال 48 ساعة فقط

الخرطوم – 14 سبتمبر 2025
تمكنت القوات المسلحة السودانية من تحقيق تقدم كبير في معركتها ضد مليشيا الدعم السريع، حيث أكدت مصادر عسكرية لوكالة “سونا” أنها دمرت أكثر من 46 طائرة مسيرة تابعة للمليشيا خلال 48 ساعة فقط، في ضربة شديدة لتكتيكات الحرب التي اعتمدت على الطائرات بدون طيار. آخر هذه الضربات كان اليوم الأحد في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، حيث تمكنت القوات المسلحة من إسقاط الطائرات المسيرة في إطار العمليات المستمرة لتحييد هذا السلاح الذي كان يمثل نقطة القوة الرئيسية للمليشيا في هجماتها الأخيرة.

وأوضحت المصادر لـ”سونا” أن هذه العمليات تأتي بعد تلقي مليشيا الدعم السريع تمويلًا ضخمًا من داعميها الإقليميين، وعلى رأسهم الإمارات، إلا أن هذا التمويل ذهب سدى بعد فشل المليشيا في تحقيق أي اختراق ميداني يذكر. وأضافت المصادر أن قوة المليشيا العسكرية قد تآكلت بشكل كبير، مما جعلها غير قادرة على الصمود أمام القوات المسلحة. في الوقت ذاته، أكدت أن العمليات العسكرية المقبلة ستركز على إقليم دارفور، حيث سيتم القضاء على ما تبقى من فلول المليشيا عبر خطط استراتيجية محكمة تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على الأرض، مع تجنب الفتن الداخلية وتعزيز الاستقرار في المناطق المحررة.

ويعكس تدمير هذا العدد الكبير من الطائرات المسيرة في فترة قصيرة تطورًا ملحوظًا في قدرات الدفاع الجوي للقوات المسلحة السودانية، حيث يمثل ذلك ضربة قاصمة للمليشيا التي كانت تراهن على هذه التقنية لتغيير مجريات المعركة لصالحها.

منذ اندلاع النزاع في السودان، اعتمدت مليشيا الدعم السريع على الطائرات المسيرة كأداة رئيسية في استهداف المنشآت الحيوية، بما في ذلك المواقع العسكرية والمناطق الاستراتيجية. كانت الطائرات المسيرة تمثل تقنية متطورة وخلقت تحديًا كبيرًا للقوات المسلحة السودانية، خاصة بعد أن تم تزويد المليشيا بها من دول داعمة. ومع ذلك، تمكنت القوات المسلحة السودانية من تطوير قدراتها في الدفاع الجوي بشكل ملحوظ، ما ساهم في استهداف هذه الطائرات بشدة وتدمير العديد منها، مما أدى إلى تآكل كبير في القوة العسكرية للمليشيا.

الجيش السوداني يواصل عملياته العسكرية بثقة، حيث يعتبر الحسم الكامل مسألة وقت، في ظل التراجع الكبير للمليشيا على الأرض.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى