
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن إدراج مدينة شرم الشيخ كأول مدينة مصرية ضمن شبكة المجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية للأطراف المستدامة (ICLEI)، وذلك في خطوة كبيرة نحو تعزيز الاستدامة البيئية في مصر. جاء الإعلان بحضور اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وغيمار ديب نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والمهندس محمد عليوة، مدير مشروع “شرم خضراء”.
وأكدت الوزيرة أن انضمام شرم الشيخ إلى شبكة ICLEI يعكس التزام المدينة وجهودها الكبيرة لتحقيق التنمية المستدامة. وقالت إن هذه الخطوة تتويج لعدة سنوات من العمل الجاد لتوفير بيئة نظيفة وصديقة للبيئة، حيث ساهمت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في 2018 ومؤتمر COP27 في تسليط الضوء على مشاريع الاستدامة البيئية في المدينة، مثل استخدام الطاقة الشمسية، وإنشاء مسارات للدراجات، وتعزيز مفهوم النقل المستدام. وأضافت فؤاد أن مدينة شرم الشيخ قد شهدت تنفيذ مشاريع عدة منها تطوير محطات الطاقة الشمسية بقدرة 51 ميجاوات، وابتكار آليات لإدارة المخلفات، مما جعلها مدينة نموذجية في الاستدامة البيئية.
من جانبه، عبر اللواء خالد مبارك عن سعادته بانضمام المدينة إلى الشبكة الدولية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس رؤية الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة. وذكر أن استضافة شرم الشيخ لمؤتمر المناخ COP27 عام 2022 كان نقطة انطلاق رئيسية لتعزيز مكانة المدينة كوجهة للسياحة الخضراء، كما أشار إلى تنفيذ استراتيجيات مستدامة مثل مشروع “جرين شرم” الذي يهدف إلى استخدام الطاقة النظيفة، وتحقيق استدامة الموارد، وتعزيز التنوع البيولوجي.
وشدد مبارك على أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيل خطة تنفيذية شاملة تهدف إلى تحويل شرم الشيخ إلى نموذج عالمي للسياحة المستدامة من خلال مشاريع متكاملة في مجالات الطاقة والمياه والنقل، ودعم القطاع الخاص في مجال الاستدامة البيئية. وأكد أن المدينة ستستمر في جهودها نحو تحقيق هدفها الأساسي وهو جعل شرم الشيخ نموذجًا عالميًا في الاستدامة.
وفي ختام حديثه، توجه مبارك بالشكر لجميع الأطراف المعنية التي ساهمت في هذا الإنجاز من وزارات وهيئات حكومية، ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في تبني استراتيجيات التنوع البيولوجي وحماية البيئة لتحقيق تنمية مستدامة في جميع أنحاء محافظة جنوب سيناء.



