
في مشهد يعكس روحانية الحج وأجواءه العابقة بالتقوى والإيمان، ووسط أجواء روحانية مهيبة في الحرم المكي، التقي واجتمع المطرب أحمد سعد مع الشيخ خالد الجندي، والدكتور سعد الدين الهلالي، وهم يتأهبون لأداء فريضة الحج لعام 2025.
وتعد لحظة من اللحظات الاستثنائية التي تجمع بين الفن والعلم والدين، كان الجميع يشعرون بعظمة هذه الرحلة المقدسة، التي لا تقتصر على الطقوس الدينية فقط، بل هي أيضًا فرصة للتوبة والتقرب إلى الله.
ما لفت أنظار المتابعين كان إعلان أحمد سعد قبل أيام قليلة من سفره عن قرار حاسم ومؤثر: إزالة الوشم الذي كان قد رسمه على ذراعه، هذا الإعلان لاقى استحسانًا واسعًا من جمهوره، الذين عبروا عن سعادتهم بهذا القرار الذي يعكس رغبة حقيقية في التوبة والابتعاد عن الممارسات التي تتنافى مع تعاليم الإسلام. في هذا السياق، أصبح قرار سعد بمثابة رسالة قوية عن التغيير والإيمان بالثبات على الطريق المستقيم.
قصة الوشم وأسباب تحريمه في الإسلام
لطالما كان الوشم محط جدل في المجتمع الإسلامي، حيث يُعد من الأمور التي تتنافى مع تعاليم الشريعة. في الإسلام، يعتبر الوشم عملية تغيير خلقة الله التي فطر الإنسان عليها، ولذلك فقد تم تحريمه بناءً على ما ورد في الحديث الشريف: “لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ…” (رواه البخاري).
هذا الحديث يؤكد على أن الوشم يعد من المحرمات التي يجب على المسلمين تجنبها، كونها تغييرًا لجسد الإنسان بما يتعارض مع النقاء الذي خلقه الله.
كما يرى الكثير من العلماء أن الوشم ليس فقط محرمًا من منظور ديني، بل هو أيضاً من موانع الطهارة، حيث يمكن أن يعوق الوضوء أو التأثير في التبرك.
وعليه، يعتبر إزالته خطوة نحو التطهر والتوبة والرجوع إلى الله، خاصة في مناسبات كالحج، حيث يعبر المسلمون عن استعدادهم الروحي والنفسي للقاء الله سبحانه وتعالى.
تحول أحمد سعد نحو النقاء الروحي
قرار أحمد سعد بإزالة الوشم يأتي في وقت حاسم، حيث يقبل على أداء فريضة الحج، وهي الرحلة التي تجمع بين العبادة والتوبة، هذا التحول في حياة سعد يعكس حرصه على تعديل سلوكياته والتزامه بتعاليم دينه، ليظهر بمظهر مغاير بعد تلك السنوات من التمرد على بعض القيم الدينية.
ليس هذا فحسب، بل إن هذا القرار يعكس صدق التوبة والنية الطيبة في قلبه، في خطوة تواكب الاستعدادات الروحية التي يعيشها المسلمون في كل مكان قبل توجههم إلى الأراضي المقدسة.
في ذات الوقت، كان لوجود الشيخ خالد الجندي والدكتور سعد الدين الهلالي في الصورة حضور قوي، حيث يمثلان مرجعًا دينيًا يثري حياة العديد من الشباب ويسهم في نشر الوعي الصحيح.
فقد كانا حريصين على تقديم النصائح والتوجيهات الدينية، مؤكدين على أهمية الحج كفرصة للتوبة والتطهير، داعين في الوقت ذاته إلى تحري الصدق والإخلاص في نية المسلم وأفعاله.
رسالة أحمد سعد لجمهوره
بعد هذا التحول الكبير في حياته، يعد أحمد سعد قدوة لشبابه وجمهوره في مختلف أنحاء العالم العربي، وقراره في إزالة الوشم يعتبر تجسيدًا لروح التغيير، التي يحتاجها كل إنسان في مسيرته نحو التطهر الروحي.
وإلى جانب ذلك، فإن أداءه لفريضة الحج هذا العام يأتي ليُثبت أن الإيمان ليس مجرد كلمات تقال، بل هو أفعال تتجسد في تصرفات الإنسان وأعماله، تلك الرحلة التي يبدأها مع الشيخ خالد الجندي والدكتور سعد الدين الهلالي ليست مجرد رحلة حج، بل هي رحلة روحانية تعكس إيمانه الراسخ واستعداده للتوبة والتقرب إلى الله.
إنه مشهد ملهم، يبعث برسالة قوية للجميع: أن الإيمان والتوبة هما السبيل الحقيقي للسلام الداخلي، وأن فرصة التغيير والتحسن تأتي في أوقات مذهلة، مثل تلك التي يمر بها أحمد سعد في هذه اللحظات المميزة.