أكد الفريق أول شرطة حقوقي خالد حسان محي الدين الماحي، المدير العام لقوات الشرطة السودانية، أن الشرطة المجتمعية تمثل إحدى الركائز الأساسية في تحقيق أهداف العملية الأمنية وتجسير العلاقة بين الشرطة والمجتمع، انطلاقاً من مبدأ “الأمن مسؤولية الجميع”.
جاء ذلك خلال لقائه مع أعضاء اللجان المجتمعية بولاية الخرطوم تحت شعار “معاً لتحقيق الأمن المجتمعي”، بحضور الفريق شرطة محمد إبراهيم عوض الله نائب المدير العام المفتش العام، وعدد من قيادات الشرطة.
وأشار الفريق أول حسان إلى أن رئاسة قوات الشرطة أولت اهتماماً متعاظماً بالإدارة العامة للشرطة المجتمعية، عبر إسناد الإشراف المباشر عليها لنائب المدير العام، ما يعكس قناعة المؤسسة الأمنية بالدور الفاعل لتلك الإدارة، وأكد أن أمن ولاية الخرطوم يُعد مؤشراً حيوياً لاستقرار باقي ولايات البلاد، مشدداً على التزام رئاسة الشرطة بتوفير جميع متطلبات عمل الشرطة المجتمعية، واستكمال هياكل اللجان المجتمعية وتجهيز المراكز بكافة محليات الولاية.
من جانبه، أوضح الفريق محمد إبراهيم أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتطلب تكاتف الجهود بين الشرطة والمجتمع، مشيداً بدور الشرطة المجتمعية في إشراك المواطنين في تحقيق الأمن الداخلي، وأشار إلى أن الخطة الموضوعة تهدف لتوسيع نطاق عمل اللجان المجتمعية وتعزيز الشراكة المجتمعية لضمان استقرار الأحياء.
وفي ذات السياق، هنّأ مدير شرطة ولاية الخرطوم القوات المسلحة والأجهزة النظامية المساندة بالانتصارات التي تحققت ضمن “حرب الكرامة الوطنية”، معلناً أن اللجان المجتمعية تنتشر حالياً في 83 مركزاً مجتمعياً على مستوى الولاية، في تأكيد عملي على أن الأمن مسؤولية تضامنية لا تحتمل التجزئة.
من جهته، قال اللواء شرطة حقوقي الطاهر علي محمد البلولة، رئيس هيئة التوجيه والخدمات، إن الهدف من الشرطة المجتمعية هو تعزيز الأمن عبر إشراك المجتمع بشكل مباشر في معالجة الهموم الأمنية، مستندة إلى ركائز رئيسية أبرزها “المركز المجتمعي” الذي يُعد منارة لنشر الثقافة القانونية، ومراقبة الظواهر السالبة في الأحياء.
وأكد اللواء البلولة الالتزام بتوفير الحد الأدنى من مقومات دعم المراكز المجتمعية، بما في ذلك الاحتياجات اللوجستية الأساسية، كما أعلن اللواء شرطة سيف الدين أحمد الحاج، مدير الإدارة العامة للشرطة المجتمعية، جاهزية اللجان المجتمعية للمشاركة الكاملة في تنفيذ خطة التأمين، وبث الطمأنينة بين المواطنين، مؤكداً أن العمل المشترك بين الشرطة والمجتمع هو السبيل الأنجح لتحقيق الاستقرار والأمن في ولاية الخرطوم.
