أخر الأخبار

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: دارفور تحت النار.. وحرب بلا نهاية

12 نوفمبر -القاهرة

حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA) يوم الإثنين من تفاقم الأزمة في شمال دارفور بالسودان مع انتشار أعمال العنف إلى ما وراء مدينة الفاشر.

فمنذ أن استولت ميليشيا قوات الدعم السريع – التي تخوض حربًا ضد الحكومة العسكرية – على مدينة الفاشر بعد حصار دام أكثر من 500 يوم في أواخر أكتوبر، نزح ما يقرب من 89 ألف شخص من مناطق طويلة وملّيط وسرف عمرة وغيرها من المناطق المجاورة.

وقد لجأت بعض العائلات إلى منطقة تينة القريبة من الحدود السودانية التشادية، حيث تستعد المجتمعات المحلية المُرهَقة وشركاء الأمم المتحدة لاستقبال موجات جديدة من النازحين، وفق ما صرّح به نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين في نيويورك.

وفي الوقت ذاته، تتزايد حدة العنف في إقليم كردفان، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين واندلاع موجات جديدة من النزوح.

دعوة إلى التهدئة
دعت الأمم المتحدة إلى “وقف فوري للأعمال العدائية”، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، ووقف الهجمات على المستشفيات والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

كما وجه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة دعوةً إلى الأطراف المتحاربة للدخول في محادثات تقنية مع الأمم المتحدة تركز على خفض التصعيد وحماية المدنيين، بحسب ما ذكره فرحان حق.

وقد أجرى لعمامرة مشاورات مع الاتحاد الإفريقي ومصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة وغيرها من الأطراف الإقليمية والدولية.

وتعمل الأمم المتحدة مع شركائها على تأمين وقفٍ لإطلاق النار بعد حرب وحشية استمرت عامين ونصف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وتشجيع الأطراف على خفض التوتر، إلا أنه “حتى الآن لا يوجد تقدم حقيقي يُذكر”، بحسب فرحان حق.

المناخ يزيد الصراع تعقيدًا
تفاقمت الأزمة على الحدود بين تشاد والسودان بسبب تأثيرات تغير المناخ، مع تصاعد الروابط بين النزاعات والأزمة المناخية، وفقًا لتقرير جديد صدر يوم الإثنين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).

ووفق التقرير، فقد نزح 117 مليون شخص حول العالم حتى منتصف هذا العام بسبب الحروب والعنف والاضطهاد، بينما تسببّت الكوارث المرتبطة بالمناخ في نزوح 250 مليون شخص داخليًا خلال العقد الماضي.

ويواجه اللاجئون السودانيون في تشاد أوضاعًا إنسانية يائسة، حيث يحصل الوافدون الجدد على أقل من 10 لترات من المياه يوميًا – وهو أقل بكثير من المعايير الدنيا لحالات الطوارئ، بحسب المفوضية.

وتُعد كل من تشاد وجنوب السودان – اللتين استقبلتا نحو 1.3 مليون لاجئ سوداني منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 – من أقل الدول قدرةً على مواجهة آثار الأزمة المناخية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى