
الأبيض – 4 سبتمبر 2025م
شدّد عضو مجلس السيادة الانتقالي ونائب القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، على موقف الدولة الرافض لأي حوار مع المليشيا المتمردة، مؤكداً أن الحرب لن تضع أوزارها إلا باستسلام قادتها ومن وصفهم بـ”الخونة والمارقين”.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بمكونات المجتمع المدني في ولايتي شمال وغرب كردفان، بقاعة المشير سوار الذهب بمقر أمانة حكومة شمال كردفان، بحضور والي شمال كردفان الأستاذ عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله، ووالي غرب كردفان اللواء ركن (م) محمد آدم جايد.
وأعلن كباشي أن القوات المسلحة، مدعومة بإرادة الشعب وقواه الحية، عازمة على المضي قدماً في استكمال معركة الكرامة حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن، مشيراً إلى أن الشباب السوداني قدّم التضحيات الجسام وارتقى الشهداء في سبيل بقاء السودان موحداً وآمناً.
وفي تطور لافت، طمأن نائب القائد العام المواطنين بأن مدينة الأبيض محصنة وآمنة، كاشفاً عن دخول سلاح جديد ونوعي لتعزيز الدفاع عنها وعن مدن الخوي والنهود والدبيبات، باعتبارها محطات استراتيجية على طريق استعادة السيطرة على الفاشر وجميع ولايات دارفور.
كما كشف عن توجيهات القيادة بتفريغ الأبيض من القوات المقاتلة وإسناد مهمة الأمن للقوى المشتركة، تأكيداً لهيبة الدولة وتوفير الطمأنينة للمواطنين. ووعد في الوقت نفسه بمعالجة قضايا معاش الناس وتذليل العقبات التي تواجه حياتهم اليومية بما يضمن لهم العيش الكريم.
وأشاد كباشي بالدعم الكبير الذي تحظى به القوات المسلحة من المكونات المدنية الرسمية والشعبية في الولايتين، مؤكداً أن هذا السند الشعبي يعزز من عزيمة الجيش لمواصلة المعركة حتى تحقيق النصر الكامل.
اللقاء أمّن على ضرورة تكامل الجهود والتنسيق بين كافة المكونات المدنية – من الجهاز القضائي، واللجنة الأمنية، والجهاز التنفيذي بشيكان، وأعيان مدينة الأبيض، واتحاد أصحاب العمل، والغرفة التجارية، والاتحادات والنقابات، والإدارات الأهلية، وحركات الكفاح المسلح، وتجمع كيانات كردفان – من أجل دعم القوات المسلحة وصون وحدة السودان وسلامة أراضيه.