
القاهرة – 14 سبتمبر 2025
تستضيف نقابة الصحفيين المصريين يوم الأربعاء المقبل، 17 سبتمبر 2025، في تمام الساعة السادسة مساءً، معالي الوزير أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، في ندوة تحت عنوان “استهداف الصحفيين الفلسطينيين وآخر المستجدات السياسية”.
وتُعقد الندوة بالتعاون مع لجنة نقابة الصحفيين الفلسطينيين في مصر، والهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون الفلسطيني – مكتب القاهرة. يُشارك في الفعالية خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين، بالإضافة إلى عدد من أعضاء مجلس النقابة، وممثلين عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين ودورهم في مواجهة آلة التضليل الإعلامي الصهيوني والغربي، كما تأتي ضمن حملة “شهود الحقيقة.. العدالة لشهداء الصحافة الفلسطينية” التي أطلقها نقيب الصحفيين المصريين ولجنة الصحفيين الفلسطينيين بالقاهرة.
وأكد البلشي أن الحملة تستهدف توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، داعياً الزملاء الصحفيين إلى تقديم أي فيديوهات أو شهادات حية للانتهاكات، والتي ستُجمع في كتيب مُترجم بلغات عدة من أجل توصيل صوت الصحفيين الفلسطينيين إلى العالم.
الجدير بالذكر أن الحملة ستضم متخصصين قانونيين وحقوقيين دوليين، وسيتم دعمها من نقابات الصحفيين العرب والدوليين.
يشكل استهداف الصحفيين الفلسطينيين جزءاً من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية. على مدار السنوات، تعرض العديد من الصحفيين لاعتداءات جسدية، اعتقالات تعسفية، وحتى قتل أثناء تأديتهم لواجباتهم الصحفية. وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية تهدف إلى تقويض دور الصحافة في نقل الحقيقة وكشف الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. العديد من الصحفيين الفلسطينيين فقدوا حياتهم في ظل ظروف غير إنسانية، وهو ما يؤكد أن مهنة الصحافة في فلسطين أصبحت خطرة بشكل غير مسبوق.
في الوقت نفسه، يسعى الصحفيون الفلسطينيون إلى مقاومة آلة التضليل الإعلامي التي يسوقها الاحتلال ووسائل الإعلام الغربية التي تتبنى الرواية الصهيونية. يعمل الصحفيون الفلسطينيون في بيئة محفوفة بالمخاطر لتوثيق جرائم الحرب والممارسات اليومية التي ترتكب ضد المدنيين في الأراضي الفلسطينية. من خلال تغطيتهم الميدانية، يسهم الصحفيون في إبراز معاناة الفلسطينيين على الصعيد الدولي، رغم المحاولات المستمرة لتقييد حرية الصحافة وحجب الحقائق عن الرأي العام العالمي.


