القاهرة، 10 يونيو 2025 –
وجه خالد البلشي، نقيب الصحفيين، رسالة تهنئة إلى الجماعة الصحفية بمناسبة “يوم الصحفي”، الذي يوافق 10 يونيو من كل عام، مشددًا على أهمية هذه الذكرى التاريخية التي تُخلّد انتفاضة الصحفيين ضد القانون رقم 93 لسنة 1995، والذي وُصف آنذاك بـ”قانون اغتيال حرية الصحافة وحماية الفساد”.
وأشار البلشي إلى أن الذكرى الثلاثين لهذا اليوم المجيد تعيد التأكيد على قيمة نضال الصحفيين دفاعًا عن المهنة وحرية التعبير وحق المواطن في المعرفة، مثمنًا موقف الجمعية العمومية ومجلس نقابة 1995، الذين قادوا معركة استمرت عامًا كاملًا وانتهت بإصدار قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996.
وفي خطابه الذي حمل طابعًا نقابيًا وحقوقيًا، أعلن نقيب الصحفيين عن مبادرة اعتبار الشهر المقبل “شهر الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين”، مؤكدًا أن كرامة الصحفي لا تنفصل عن حريته، وأن تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للعاملين في المهنة جزء لا يتجزأ من الدفاع عن حرية الصحافة.
ودعا البلشي إلى استكمال تنفيذ توصيات المؤتمر العام السادس للنقابة، مشددًا على ضرورة الضغط من أجل:
- إقرار الحد الأدنى للأجور للصحفيين،
- زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا بشكل دوري ومنتظم،
- تسوية أوضاع الصحفيين المؤقتين،
- وضع لائحة عادلة للأجور،
- حل مشاكل الصحافة الحزبية والمتوقفة،
- وتطوير الصحافة القومية.
كما جدد النقيب التأكيد على مطالب الجماعة الصحفية، وفي مقدمتها:
1. الإفراج عن الصحفيين المحبوسين وسجناء الرأي.
2. رفع الحجب عن المواقع المحجوبة ومراجعة التشريعات المنظمة لذلك.
3. إصدار قانون حرية تداول المعلومات وإلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر.
4. تعديل المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة بما يضمن اعتماد كارنيه النقابة تصريحًا وحيدًا لمزاولة المهنة.
5. دعم استقلال المؤسسات الصحفية وتحسين أوضاع العاملين بها.
وفي ختام رسالته، وجه البلشي تحية خاصة للشعب الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل نقل الحقيقة، مشيرًا إلى استشهاد أكثر من 225 صحفيًا فلسطينيًا خلال العامين الماضيين، وسط حرب إبادة وتواطؤ دولي وصمت عربي.
وأكد نقيب الصحفيين أن “حرية الصحافة لا تنفصل عن حرية الوطن”، مشددًا على ضرورة استعادة الدور التاريخي للصحافة كسلطة رابعة وشريك أصيل في مسار التنوير والدفاع عن الحق العام، مشيرًا إلى أن “حرية الصحافة ليست رفاهية، بل شرط أساسي لنهوض المجتمع وتحقيق العدالة والحرية”.
